عندما تجد أقرب الناس إليك يخونك .... بالكذب ....بالإفتراء....بالخديعة والمكر....بالنميمة ....بالأثرة
تقول:لماذا يفعل ذلك....لماذا؟!
لتجد صوت يمهمس من داخلك يذكرك....بأنه ذلك الشخص بشر ...والبشر ليس لهم آمان
فالشهوات الدنيوية تجلعهم يفعلون ذلك ليحصدوا منافعهم الدنيوية....يذكرك بالزمن السئ الذي نعيش فيه الذي يقتل فيه الأخ أخاه من أجل مال ...أو هاتف محمول .....يذكرك بأن البشر أصبحوا يقولون نفسي نفسي...ومصلحتي قبل الجميع ....فليذهب الجميع إلى الجحيم ...من أجل هذا وذاك...يذكرك بأن في زمننا هذا لايوجد أتنين أصحاب ....فقد أجد بعض الردود تهاجمني وتقول كيف لك أن تقول هذا ...فأنا لدي صديق بالدنيا أجمعها ....لدي صديق أكثر من أخ ...قد يكون كلامه صحيحاً وبالفعل فقد يكون صاحبه كذلك....ولكن الأغلبية العظمى...يكون هذا من نتوهمه في صديقنا هذا ...مادام المصالح لم تتخابط ...ولم تتصادم....فهو بالفعل سوف يكون كذلك ....ولكن إذا حدث ....وتقابلت المصالح وجهاً لوجه ...فسوف ينقشع عنه ذلك الثوب ....ثوب الحمل الوديع ....ليظهر بثوب بشع لا نصدقه ...ولا نتخيله ...نراه في ثوب ذئب بشري ....يظهر لك مخالبه لتحقيق مصالحه ....يبيعك بأرخص ثمن لكي ينول ما يتتطلع إيه....
فتشعر حين ذاك
تشعر أنك لاتستطيع أن ترى الأمور على حقيقتها ...وكأنك مصعوب العينين ....تشعر بخنجر يخترق جسدك ....وأحبالك الصوتية مقطوعة ....فلاتستطيع أن تطلق صرخة الأم ...من شدة التعجب....تنظر كالطفل ....في إتجاهات مختلفة ...تلمع في عينك المفاجأة والدهشة ...ترى الدنيا لوحة فنية متخالطة الألوان ....بعد أن كانت ألوانها زاهية ومتألقة
تشعر بالأسى على خسارة الأيام التي قضيتها مع ذلك الشخص...تشعر بحماقتك في ظنك أنه الملاك فتنهار أحلامك وإعتقاداتك إتجاه هذا الشخص....فيخيم عليك الحزن والأسى في عدم إختيارك الدقيق لهذا الشخص ...وتشعر بأنك فاشل ...وأنك ضعيف ...وأنك مهزوم....فقل لنفسك توقف...!!
فليس هناك ما يجعلك أن تحزن على إنسان مثل هذا ...أو الأسى من أجله ....فنحن نعيش في زمن لايعلم به إلا الله عز وجل
وأفتح صفحة جديدة ...مع نفسك ...وتأنى قبل إخيارك لأصدقاءك ...وأحبابك ....والمقربين لك ....ولاتحسب جميع الناس ملائكة فتتحطم أحلامك
أبني تصوراتك وإعتقدادتك وأرائك ...لهذا الشخص على أسس منطقة واقعية جوهرية ....وليس على أسس عاطفية مظهرية